إنّالحديث عن الجملة محور خلاف بين النحاة واللغويين قدامى ومحدثين، لما لها من أهميةفي التعبير، والحديث عن الخلاف في الجملة حديث متشعب، يتوزع في ثلاثة محاور: في التعريف والتقسيم والإعراب. ومن اللافت للانتباهأنّ جلّ الباحثين العرب المحدثين لم يكونوا بمنأى عن هذا التعدّد والتنوع؛ فأغنواالجملة العربية بنظرات شتى، وحاولوا أن يثروا بها التفكير النحوي العربي، فضلا عنامتداد الخلاف القديم حول مفهوم الجملة في مؤلفاتهم. فلم ينكر أحدٌ منالنحاة واللغويين قدماء ومحدثين  الجملتينالفعلية والاسمية، ولكنهم اختلفوا في الباقي، أمّا خلافهم في الجملة فيتلخص فيمايلي: الأول: الخلاف فيالجملة التي مسندها فعل تأخر عن المسند إليه، أهي اسمية أم فعلية؟ الثاني: في الأقسامالأخرى غير الاسمية والفعلية، قال نحاةٌ بالجملة الظرفية ومعيارهم في ذلك المطابقةبين ركني الجملة، وآخرون قالوا بالجملة الشرطية ومعيارهم في ذلك الاستقلال الدلاليوتمام الفائدة، وآخرون قالوا بالجملة الوصفية ومعيارهم في ذلك المطابقة بين ركنيالجملة والإسناد الخاص في هذا النوع، وآخرون قالوا بها جميعها.الثالث: اختلاف المعيار أدى إلى اختلاف التقسيم لدىالنحاة، على أننا لا نجد ضيراً في هذا الاختلاف والتنوع.

The issue of the sentence was a topic of conflict among grammartists and linguists, because of its importance in composition. The conflict concerning the sentence is divided into three themes which are definition, classification and parts of speech. None of old and modern grammartists and linguists denied the verbal or noun sentences; Whereas, the conflict was in respect of the sentence's sections and could be summarized in two topics: First, the sentence in which the main factor is delayed verb from the other factor. The question was Is it a verbal of noun sentence? Secondly, the other parts of the sentence where grammartists were divided in their judgments whether it is adverb, conditional, descriptive or all of them.