يتناول البحث ترجمة التابعي أبي سلام ممطور الحنفي، مبيناً اسمه وكنيته ونسبه ومولده، ومؤكداأنه من ثقات التابعين الذين لم يختلف في توثيقهم، وموضحا مكانته العلمية، ومستشهدا بسماعبالاختصار، ثم ينتقل e عنه حديثا في صفة حوض النبي y خليفة المسلين عمر بن عبد العزيزبعد ذلك إلى بيان الأحاديث التي رواها الإمام في مسلم عن هذا التابعي الجليل الذي يعد منالطبقة الأولى من أصحاب الشام من التابعين، محددا لها بثمانية أحاديث، بالتفصيل المناسبمن جانب، ومن جانب آخر يحتج البحث على الذين انتقدوا حديثين من أحاديث أبي سلامبتصحيح الإمام مسلم لهما وذكره إياهما في صحيحه وارتضائه لهما، مظهرا أن الحق مع الإمام،وأن الصواب جانب المنتقدين، وذلك بناء على توفر شرط الإمام مسلم فيهما، وهو أن الثقةإذا حدث عن رجال وأمكن لقاؤه وانتفى خبره عن التدليس فحديثه صحيح. ثم يحاول البحثاثبات عبقرية الإمام مسلم في إيراده لهذه الأحاديث، وعلمه بالعلل، ورسوخ قدمه في علمتفَنُنِه في حسن السياق، وفي ذكر المتابعات والشواهد، وجمال رده على من انتقدهما �َ الحديث، ووأعلهما بالانقطاع، وحسن تقريره بصحة متن الحديثين. وأخيرا لعل أجمل ما توصل إليه البحثهو تبين أن جميع الصحابة الذين حدث عنهم أبو سلام نزلوا الشام مسقط رأسه، مما لا يتركمجلا للشك في المعاصرة واللقاء وانتفاء الخبر عن التدليس.